زيارات وفعاليات

الأسماء المستعارة.. في أدبي الرياض

الأسماء المستعارة في النت

بدر العامر & ياسر العمرو

حوار ثقافي-الأسماء المستعارة في النت

أ. بدر العامر & أ. ياسر العمرو

ضمن فعاليات منبر الحوار في أدبي الرياض أقيم حواراً ثقافياً يوم السبت الماضي 8 سناير 2011 حول الأسماء المستعارة في النت.

لا أعلم كم كان عدد الحضور من جهة الرجال ولكن الأكيد أنه أكثر من الحضور النسائي الذي تمثل بـ سبعة نساء فقط.

ابتدأت المحاضرة بورقة الأستاذ بدر العامر بقوله أن الكتابة تعبير عن الهوية؛ فالكاتب المحافظ هويته محصورة، أما الكاتب التحديثي يكتب دون التقيد بالآنماط، ثم تحدث في معظمها حول الأسباب التي تدفع الناس لاختيار الأسماء المستعارة، وخلفية والنشاط الحركي لمثل هذه الاسماء.. وبالنسبة للاسباب أورد “العامر” بعض الاسباب وذكر منها:

موقف الكاتب الفكري والايديلوجي

الابعاد السياسية والاجتماعية، قد تجعل الانسان يلجا للكتابة بالاسم المستعار.

سبب نفسي؛ فبعض الاشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية ويلجؤون للاسم المستعار للتعبير عن العقل الباطن او ذاته الخفية في النت. – بعض الناس ليس لديه ثقة كافية بالنفس.

المكانة الاجتماعية قد تكون سبباً في اللجوء الى الاسم المستعار، لأن النت مساحة خصبة لتصفية الحسابات الشخصية. – تصفية الخصومات (الحزبية، الفكرية، الثقافية).

بعض الاشخاص تكون سمعته في الواقع محروقة، فيكتب باسم مستعار.

الانترنت فقاعة صابون؛ فالشخص الذي يكتب بالاسم المستعار يصنع لنفسه مكانة اجتماعية ويخشى ان هو صرح باسمه يختفي كل هذا.

وحول دلالات هذه الأسماء او أسباب اختيار أسماء معينة؛ وغالباً طبيعة النفس البشرية لها علاقة باختيار الاسم المستعار. وذكر بعض الدلالات التي تحملها الاسناء المستعارة: – أسماء ذات دلالة فكرية أسماء ذات دلالة منكسرة أسماء ذات دلالة قلقة ومتشككة وقد يكون الاسم المستعار اسم حقيقي لا يبدو كاسم مستعار لكنه ليس اسم الكاتب الحالي.

الأستاذ بدر صرّح في هذه الأمسية بآنه كتب تحت عدة أسماء مستعارة، منها: دكتور استفهام.

فولتير كان يكتب بـ ١٠٠ اسم مستعار!!

أحمد مسلم كاتب يهودي يكتب لهدف إفسادي!

وأشار في نهاية حديثه إلى أن للانترنت ذاكرة قوية ؛)

وبعد ذلك تحدث الأستاذ ياسر العمرو، وتمسزت ورقته بذكر بعض الامثلة المتعارف عليها في النت خلال الفترة الماضية، وربما لازال بعضهم يستخدم حتى الان (مثل ورق شفاف، وورقة بلوت) 😀

وقد ذكر في بداية ورقته ان أسباب توجهنا إلى الاسم المستعار طبيعة مواقع الانترنت حيث أول ما توجهك به عبارة (الاسم المستعار او نك نيم) وأشار إلى أن ما سيقدمونه اليوم ما هو إلا آراء انطباعية وليس دراسة تحليلية وذكر بعض الكتاب الذين سبق وأشاروا إلى هذه الظاهرة، منهم:

سعد محارب، مجلة المجلة، سنة ٢٠٠٥، سعوديون في جمهورية النت

إيمان القويفلي، ٢٠٠٢، تجربة الانترنت في السعودية

عبد العزيز الخضر، ٢٠٠٩، السعودية سيرة دولة ومجتمع كما أشار إلى أن للاسم المستعار ثلاثة أطوار: بدءاً بالتلقائية، بحيث يمكمن اكتشاف طبيعة الشخص من قراءة اسمه انتهاءً بمرحلة برنامج البالتوك الذي أضاف الى الاسم مستعار سمة آخرى ألا وهي الصوت.

كما أن البعض يستخدم المنتديات (للتشبيك) وهذا أمر معروف وواقعي.

وللأسماء المستعارة فائدة إيجابية، فهي ليست سلبية دائماً بحيث يمكن من خلالها قياس الذات والحضورالتفاعلي، حيث أن الشخص قد يكون مقيداً إذا أراد الكتابة عن موضوع ما باسمه الصريح (وضرب مثالاً بنفسه، حيث قال بأنه يستطيع أن يكتب في موضوع ويعطيه حقه من كافة الجوانب إذا كان تحنت اسم مستعار، ولكن تحت اسمه الصريح سيشعر بأنه مقيد ويمتنع عن ذكر بعض الأمور) وربما في هذه المرحلة بدأت تتراجع الأسماء المستعارة في ظل الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية.

وذكر فتوى لـ حامد العلي تحرم الكتابة تحت سم مستعار، حقيقةً أضحكتني هذه الفتوى وذكرتني بحديث الجدات اللواتي يرفضن أن تسمي ابنك باسم جده أو عمه لأنك قد توبخه وكأنك توبخ الجد صاحب الاسم ذاته!

كما وتعددت المداخلات وتنوعت، ولم أدونها بصراحة، ولكن أذكر أن مداخلة من الرجال ومداخلة أخرى من النساء أشارت الى أن المرأة حتى الآن تستخدم الأسماء المستعارة بكثرة وربما أكثر من الرجل وقد يكون ذلك لطبيعة المجتمع الذي يرفض إعلان اسم المرأة وأن تُعرف من خلاله!

وبعض المداخلات أشارت إلى أن هناك تغير في الانترنت بعد أحداث 11 سبتمبر.

وكان لي مداخلة ذكرت فيها: آمل أن تكون هذه المحاضرة بداية لدراسة تحليلية لهذه الظاهرة. رغم أن الاسم المستعار لم يبدأ مع ظهور الانترنت آو بسببه، هو امتداد لما سبق فهناك عدد من الكتاب والشعراء يكتبون تحت أسماء مستعارة منهم. من عرف اسمه الحقيقي ومنهم من ظل خلف الاسم المستعار حتى الآن. ويحضرني كاتبين كتبا تحت اسماء مستعارة: عبد الله الغريب مؤلف كتاب وجاء دورالمجوسوالكاتب “يحيى هارون” وهو كاتب متخصص بالكتب العلمية.

وبالنسبة لما ذكره الأستاذ “بدر” بأن الكاتب قد يلجأ للاسم المستعار تعويضاً عن سمعتهالمحروقة في الواقع؛ قد يكون المجتمع هو السبب في تشويه هذه السمعة، ولا يقبل منه الكلام جيد إذا صدر منه لذا يتقبله حين يصدر من شخص باسم مستعار، وربما هذا يتفق مع ما قاله الأستاذ “ياسر” بأن الكاتب قد يشعر بأنه مقيد حين يكتب بالاسم الصريح، وأنا أعتقد بأنه علينا أن نساهم في توعية المجتمع في هذا الجانب بحيث يكتب الكاتب ما يريد ويكون الحكم على المكتوب لا على الكاتب! وأتصور أن الوضع بدأ يتغير تدريجياً مع انتشار الشبكات الاجتماعية ومشاركة الناس بأسماءها الصريحة في الفيسبوك وتويتر.

8 آراء على “الأسماء المستعارة.. في أدبي الرياض

  1. شكرًا ياجميلة

    شعرت وكـأني في ” صفوف الحاضرات ” وبالمناسبة تعجبت كثيرًا حين ذكرتي العدد ..!!

    كنت دائمًا أتمنى أن ” أسكن الرياض ” لإستمتع بمناشط عدة ولم يخطر لي ببال أن الكثير

    لا يغتنم هذه الفرض ..

    أما الدكتور بدر فشئ من الفضول يكتنفني لإعرف تحت إي سبب يصنف نفسه – حين كان

    يفعل – .!!

    والعمر ” قضية أخرى ” نحن ننتظر من المذيعين والكتاب جرأة في الحق – طبعًا – لكنه خذلني

    حين قال “نه مقيد ويمتنع عن ذكر بعض الأمور”

    الشكر مرارًا وتكرارًا ,,ودمت في خير حال ..

    1. تواصل مع ياسر العمرو أو بدر العامر واحصل على أوراقهم التي قدموها في اللقاء ربما تفهم ما كتب هنا 🙂

      وأهلا وسهلا ..

  2. رجو تزويدي بدراسه جديده حول الاسماء المستعاره ومادا قال عنها الاطباء النفسيين والاساتده المحاضرين في ذلك وهل اجريت دراسه من هدا النوع او بحوث في مثل هدا المجال .ولكم شكري ودمتٌ بعز

    1. أهلاً بك،، هناك كتاب لـ محمد القشعمي بعنوان: الأسماء المستعارة للكتاب السعوديين
      ويمكنك الحصول علة معلومات عن الكتاب من هنا
      http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=481519&issueno=10843

      وأعتقد أن الأستاذ محمد كتب هذا في طور الإعداد للكتاب
      http://www.al-jazirah.com.sa/culture/10112003/fadaat60.htm

      وهذه ورقة الأستاذ ياسر العمرو التي قدمها في النادي الأدبي
      http://ar-ar.facebook.com/note.php?note_id=190242147655996&comments

أضف تعليق