رؤى

سندريلا.. ليست حلماً

ببراءة الطفل المحبوس قسراً داخلنا، تابع معظمنا زواج “ويليام وكيت“.. ذاك الزواج الأسطوري الذي كان دائماً المشهد الأخير في الأفلام الكرتونية التي نتابعها بشغف، كلنا شوق إلى هذه اللحظة.. التي نذرف فيها الدموع وتولد الأحلام بأن نكبر ونرى هذه الأحلام حقيقة..

كبرنا ولم يكبر الطفل، مازلنا نحب قصص الفتيات العاديات اللواتي يتزوجن من أمراء وملوك، حالتهما لم تكن الأولى وحتماً لن تكون الأخيرة، ولكن أن تكون كل مراسم الزفاف منقولة على الهواء، هذا ما نحلم به حقا.. أن نكون جميعنا شهوداً على تلك اللحظة التاريخية، أن نحدث الأجيال القادمة أن الأحلام الوردية تتحقق..  سيأتي الأمير ويخطف تلك الفتاة من غرفتها العادية ويذهب بها إلى شرفة القصر في عربة مذهبة تجرها الخيول، لن تختفي تلك العربة لو تعانقت عقارب الساعة 12 ليلاً، ولن يختفي الفستان الجميل لتلك الفتاة، ولن تسقط جزمتها فتهرب ولا تعود..

سيكون للأحلام مذاقاً مختلفاً، نشاهدها ونحن جميعاً مستيقظين، نتحدث مع بعضنا فلا يتطاير ذلك الحلم، لم يكن حلمنا وحدنا، بل حلم ملايين البشر، أكثر من ملياري شخص تابع هذا الزواج، و180 دولة نقلت مراسم الحفل على الشاشات، هو حلم لا يتبخر، مقيد بتلك الشاشة التي تحلق الجميع حولها، لقد أعاد لكِ ذلك الزواج الأسطوري بالأمس سحركِ أيتها الشاشة الفضية.

الطفل في داخلنا لا يهتم بديانة كيت وويليام، الطفل في داخلنا لا يهتم بهذه المبالغ التي صرفت على الحفل أين تذهب ومن أين جاءت، الطفل في داخلنا يبحث عن النهاية السعيدة والمنطقية، من يحب فتاة يرتبط بها.. بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى، الطفل في داخلنا يحلم بأن تكون هذه الحقيقة واقعاً معاشاً، لذا تسمرنا أمام الشاشات والبهجة تملؤنا..

..

..

ويليام ابن “ديانا” التي أحبها العالم أجمع، وفتن لجمالها، وكان زواجها كما يقولون حديث العصر ذلك الوقت، وكيف أن صورهما طبعت على كل شيء.. 

“ديانا” التي عانت أثناء زواجها فتعاطف معها الناس أكثر، خانت زوجها فلم يكرهها الجميع كما فعلوا مع تشارلز، وماتت في حادث غريب حين كانت مع حبيبها “دودي الفايد“,, الحادث الذي مازال باقٍ في الذاكرة لكثرة ما أعادته شاشات التلفزة، ولكثرة ما قيل حوله من تحليلات وأخبار.

“ديانا”.. كانت حاضرة أمس بروحها،، بالعاطفة التي تكبر فينا ونحن نرقب كل لحظات ذلك هذا الزواج الأسطوري..

كم تمنيت وجودها فعلاً : (

..

..

وقد يكون لنا نحن السعوديون أسبابنا الخاصة التي تدفعنا للمتابعة، فمراسيم حفلات الزفاف لدينا ليست للعروسين، هي للمعازيم أكثر من كونها للعروسين، فالعريس يبقى طيلة الوقت مع مجموعة المهنئين والمباركين، ثم يذهب لالتقاط بعض الصور مع عروسه، ثم تهب العروس للزفة، وحدها وأحياناً معه، في جو يسوده الترقب أكثر من الود والفرح، وبعض العرايس لا توف، خصوصاً في بعض القبائل إمعاناً في التخلف، فتبقى حبيسة غرفة ما في قاعة الزواج حتى ينتهي الحفل وتذهب مع عريسها..!!

كانت المتابعة تتمنى أن يعيش البعض هذه الأجواء، إذا كانت هذه ليلة العمر لماذا تعاش بالشكل الذي يرضي العريسين أولاً..؟!

لذا كانت قبلة الشرفة حلماً منتظراً، بدليل تعليقات الناس على تويتر أو البلاك بيري وغيرها من الوسائل

وإليكم هذه الصورة التي تعبر عن أحلام الشعب السعودي المسسكين


7 آراء على “سندريلا.. ليست حلماً

  1. كلام جميل وواقعي كاننا اطفال واحنا نتابع زواجهم انتي رائعة

  2. السلام عليكم

    أولا تعليقاً على العنوان و على “زواج أسطوري” (برأيي) أن ما حظي به هذا الزواج من دعاية و إعلان هو ما أكسبه هذه البهارج التي أحاطتت به. و إلا فهو زواج كأي زواج. و لا أظن أن مراسم الزواج هي التي تقرر قيمته و مقدار سعادة الزوجين. فأن يقال عنه حلم و أن يتابع من هذا الكم الهائل ليس بالصرورة مقياساً لنجاحه. الدعاية و الإعلان هي التي أكسبته كل ذلك. و لست أشك بأن أي زواج يتم بين شاب و شابة في أوساط عادية يكون أقل جمالاً و بهجة من هذا الحفل.
    و بالعودة إلى سندريلا و أمثالها من القصص, فبرأيك مالذي يتعلمه أطفالنا منها؟ هل تصلح لأن تكون أولى الصفحات التي نسكبها في عقول أطفالنا فيكبرون و هم ينظرون للقشور بدلاً من الحقائق!
    لا شك أن كل شاب و شابة يحلم فارس|فارسة أحلامه|ها و يدعو الله أن يوفقه لأن ينشأ أسرة جمية هانئة سعيدة. و لكن هذا الحلم لا يجب أن يأخذ صوراً لا تليق به و لا تعبر عنه كما يجب.
    و أن تكون القبل هي الحلم المنتظر! من برأيك تكون هذه القبلة حلمه المنتظر؟
    و أن نحب هذه الشخصيات لما نراه على الشاشات فهذا لست أوافق عليه (رأيي) و لا أحبذ أن تكون قدوة و لا شيئاً ننظر إليه بالإعجاب. فكل هذه قشور لا تعني شيئاً. و ما يدرينا مالذي ستؤول إليه العلاقة بينهما مع كل هذه المظاهر.
    أنا عن نفسي لم أتابع المراسم لأنها بالدرجة الأولى لا تعني لي شيئاً. صحيح أن أعدادأً كبيرة شاهدتها و لكنها كانت تشاهد الصور فقط.
    و آخر تعليق على صورة الشباب السعودي “المسكين”. المشكلة تبدأ عندما لا نحدد المبدأ والمنهج الذي نعيش عليه. عندما نعيش و نحن نبحث عن القشور فستبهرنا نثل هذه القبلة لأنها تجسد لنا ما نبحث عنه. و لكن عندما يكون هدفنا أكبر من ذلك فلن نعير أدنى اهتمام لمثل هذه المشاهد لأنها فارغة من المضمون. و عذراً على الإطالة.

  3. آلـ سلآم عليكم ..

    يُسعدني أن أترك بصمتي هنآ بين زوآيآ مملكتك آلـ هآدئة و آلـ أنيقة .. أمّآ عن مضمون آلـ موضوع .. هنآك سطر أعجبني كثيراً ألآ و هو ..

    //
    الطفل في داخلنا يبحث عن النهاية السعيدة والمنطقية، من يحب فتاة يرتبط بها

    //

    و هذآ أهم مآ في آلـ موضوع بعيداً عن آلـ شكليّآت و آلـ مظآهر ,
    تبقى هُنآك حكمة في هذآ آلـ موضوع و مآ أجملهآ لـ كُلّ شبآب و بنآت آلـ مُسلمين
    و آلتي طرحتهآ في سطر و هي اجمل حُب ذلك آلذي تكون نهآيته سعيدة و منطقية
    متوّجة بـ تآج آلـ طُهر و آلـ عفّة لآ بـ تآج آلـ أمرآء ..

    للـ قلم آلـ مُبدع .. بآقآت يآسمين ..

    كنتُ هنآ ..

    فرآشة حطّتْ عند بسآتينكم .

  4. انة زواج أسطورى بالمعنى الحقيقى وفرحة شعب يحاول تخليد ديانا من خلال هذا الحشد

    الهائل من المعجبين والمعجبات وانة ليوم نادر تلتقى فية الأسر بالحب والود والتحيات مع انة

    ممكن ان يكون عاديا الا ان هذا الحشد الهائل توجة بالمعجزات ( نورة شلبى).

  5. العروس كانت جداُ عادية، ولو كانت خليجية لقالوا: أين عقد الألماس؟ وأين التسريحة والساعة الألماس والشك والكريستال و.. الخ.. لكن لأنها زوجة الأمير أعطاها الإعلام حجماُ أكبر منها، لكن لو كان غير ويليام الذي تزوجها لم يلتفت إليها أحد..!

أضف تعليق