زيارات وفعاليات

تحديث: زيارتي لمعرض الرياض الدولي للكتاب

***

الزيارة الأولى، يوم الأربعاء 2 مارس 2011

كنت متشوقةً جداً للمعرض هذا العام، وتعرفت قبل فترة قريبة على “تهاني” زميلة لي في الجامعة تعشق الكتب والقراءة مثلي، واتفقنا على أن نزور المعرض معاً..

وزيارة المعرض مع شخص يحب القراءة ويشاركك الاهتمام ذاته متعةٌ لا تضاهى، جربت هذا الشعور من قبل مع صديقتي العزيزة “ريم” حين كان المعرض يُقام في بهو جامعة الملك سعود 🙂

ذكريات جميلة، صحيح أن المعرض كان بسيطاً وعدد الدور قليل جداً، ولكنه كان حدثاً جميلاً جداً ننتظره بشوق كل عام، ومرت السنوات ولم نعد نذهب أنا وريم للمعرض معاً. وافتقدت تلك الصحبة الرائعة في المعرض.

والآن أعادتها “تهاني” مجدداً. وفي المساء سألتني “ريم” إن كنت سأذهب للمعرض وألتقيها هناك، لكني للأسف كنت مرتبطة بضيوف قدموا إلينا من “الشرقية” ولم أتمكن من الذهاب للمعرض طيلة عطلة نهاية الأسبوع. وخسرت صحبة “ريم” مرة أخرى 😦

..

سأحدثكم الآن عن أجواء رحلة المعرض هذا العام مع “تهاني”

لشدة اشتياقنا تناولنا إفطارنا في الطريق للمعرض. ولا أتذكر هل تناولت الساندويتش كاملاً أم لا، فالحديث حول الكتب وقراءاتها السابقة كان يغنيني عن الأكل.


وصلنا المعرض، وفوجئنا بـ عسكري عند المدخل يقول لنا: بأن الدخول من مدخل جناح الطفل، فكانت الخيبة الأولى بالنسبة لي 😦

أحب هذا الممر العريض الذي أشعر بأنه سينقلني للعالم السحري! لماذا يحرموننا الاستمتاع به؟


توجهنا لمدخل جناح الطفل، وعدنا مرة أخرى للمر لنأخذ عربة (وين أذنك يا جحا)


أخذنا العربة ووضعت اللاب توب وما معنا من حمولة ثقيلة وبدأنا الرحلة

لم نمر على كل الدور طبعاً فالوقت بالنسبة لي لم يكن طويلاً بما يكفي كنت في المعرض منذ الساعة الحادية عشرة إلا ربع وخرجت الساعة الثانية والنصف تقريباً.

من دار العلم للملايين، أخذت منها الروايات العالمية القديمة التي لم أقرأها من قبل أو قرأتها بشكل مختصر ولم أكملها رغبة مني في أن أستمتع بها أكثر، وجدت أسعارها مناسبة وأخذت: أنا كارنينيا، دون كيشوت، البؤسا، أحدب نوتردام، كوخ العم توم. كما أخذت كتاباً لـ قسطنطين بن زريق بعنوان “نحن والتاريخ”. وكتاب آخر لـ صبحي الصالح، بعنوان “مباحث في علوم القرآن”.

ومن الشبكة العربية للأبحاث والنشر أخذت كتاب “أيام مع جهيمان.. كنت مع الجماعية السلفية المحتسبة” لـ “ناصر الحزيمي” كتاب “علماء الإسلام.. تاريخ وبنية المؤسسة الدينية في السعودية بين القرنين الثامن عشر والحادي والعشرين” لـ د. محمد نبيل مُلين، و”أعلام الفكر العربي..مدخل إلى خارطة الفكر العربي الراهنة” لـ السيد ولد أباه.

ومن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ابتعت روايتين لـ “إبراهيم الكوني”: “يوسف بلا أخوته” و”البحث عن المكان الضائع” ورواية “عالم بلا خرائط” لـ عبد الرحمن منيف وجبرا إبراهيم جبرا.

شاهدنا الدكتور الحضيف مع الدكتور الغذامي يتبادلان أطراف الحديث


وانتظرتهما حتى ينتهيان لأحدث الدكتور الغذامي فحييته ورد علي التحية بأحسن منها، وتبادلت معه أطراف الحديث وتوجهنا معاً لـ المركز الثقافي العربي وأخذت منه كتبه التي ليست لدي ولم أجدها في “جرير” قبل فترة، وهي: “الثقافة التلفزيونية..سقوط النخبة وبروز الشعبي” و”تأنيث القصيدة والقرئ المختلف”، بالإضافة إلى كتابه الجديد “الفقيه الفضائي..تحول الخطاب الديني من المنبر إلى الشاشة” وقد وقعها لي جميعها 🙂

وفعلاً كانت لحظة ثقافية جميلة بالنسبة لي 🙂

أحببت جملته هذه التي كتبها على كتابه الأخير “الفقيه الفضائي”

ومن دار نينوى: أخذت “الرواية والمكان.. دراسة المكان الروائي” لـ ياسين النصير، و”غواية السرد.. قراءات في الرواية العربية من “اللص والكلاب” لنجيب محفوظ إلى “بنات الرياض” لرجاء الصانع.

ومن دار الفكر، ابتعت مجموعة من كتب مالك بن ني؛ والتي هي عبارة عن سلسلة بعنوان (مشكلات الحضارة): “دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين”، و”مشكلة الثقافة” و”مشكلة الأفكار في العالم لإسلامي” و”وجهة العالم الإسلامي” و”ميلاد مجتمع”. كما وابتعت كتابين لـ أبي يعرب المرزوقي: “شروط نهضة العرب والمسلمين” و”وحدة الفكرين الديني والفلسفي”.

ومن دار طوى، ابتعت رواية “الذئب ومخلوقات أخرى” للكاتب المبدع علي الشدوي، و”قشرة الحضارة” لـ شتيوي الغيثي. ودار حديث بيني وبين “عادل حوشان وروايته “مساء يصعد الدرج” ووعدته بأن أرسل له ملاحظاتي على الرواية التي حصلت عليها من معرض العام الماضي في أقرب وقت، وأخبرني بأنه يتقبل النقد بصدر رحب، وأفترض أن يكون الكاتب هكذا أو لا يقدم كتابه للناس 🙂

ومن دار “المدى” ابتعت لـ “عزيز نيسين” تري.. لي.. لم, وهي المرة الأولى التي سأقر لها فيها كتاباً، رغم كثرة ما سمعت عنه، ولا أعلم لماذا تأخرت!

ومن دار ورد، مع الجميل “مجد حيدر” الذي فاجئنا بطلة جديدة هذا العام 🙂


تحدثنا قليلاً حول بعض الروايات لـ باولو كويلو، وكونديرا، وابتعت منه رواية يقول بأنها رواية مهمة جداً عن تاريخ ألمانيا بعنوان “الجبل السحري” لـ توماس مان، ترجمة عدنان حبال.. ترددت في أخذها لولا إصراره بأنها جيدة وأن المترجم استغرق فيها أربعة سنوات!

وأخذت أيضاً رواية “الخاطئ” لـ د. هـ. لورانس.

ومن مركز دراسات الوحدة العربية، ابتعت “نقد العقل العملي” لـ كانت، و”تعليم الأخلاق” لـ سبينوزا.

وأخيراً حصلت على رواية “1984” لـ جورج أوريل”

وابتعت لـ “نواف القديمي” كتاب “المحافظون ولإصلاحيون.. في الحالة الإسلامية السعودية”.

وابتعت كتاباً لـ الشاعر والروائي الألماني “غونتر غراس” بـ عنوان “ظلم الأقوى”، وسألت عن رواياته فأخبرني البائع أنهم لا يحضرون رواياته، ولا يعلم أين يمكن أن أجدها للأسف.

وقبل أن أخرج من المعرض التقيت “عبد الواحد الأنصاري” وأهداني نسخة من روايته الأخيرة “ممالك تحت الأرض”. سعدت بهذا الإهداء جداً.

وبعد أن خرجت من المعرض، أوصيت صديقتي “تهاني” بأن تحضر لي: “شيء من القلق.. شيء من التاريخ” و”السعودية.. الدولة والمجتمع، محددات تكون الكيان السعودي”، و”السعودية.. السياسي والقبيلة”.

حقيقةً كانت زيارة جميلة مع الرائعة “تهاني” 🙂

وأجمل شيء في معرض هذا العام، أني حصلت على رواية “كل الأسماء” هدية من شخص عزيز.


وستكون لي زيارات أخرى خلال اليومين القادمين بإذن الله 🙂

*****

الزيارة الثانية لمعرض الكتاب كانت الأحد 6 مارس 2011

ذهبت في اليوم ذاته الذب نظم نادي القراءة رحلة للمعرض، فكانت هناك صديقتي الجميلة أمجاد وصديقتي المبدعة منتهى 🙂

تجولنا معاً بعض الوقت، نفترق ثم نعود ونلتقي مرة أخرى في إحدى الدور 🙂

كانت زيارة قصيرة لا تتجاوز ساعتين تقريباً، أخذت فيها سبعة عناوين متنوعة، كما وصلتني رواية “صائداليرقات” هدية من أحد الأصدقاء، وبالمناسبة هي رواية جميلة، من الدار العربية للعلوم ناشرون. هذه الرواية مرشحة للبوكر، ودخلت ضمن روايات القائمة القصيرة، حقيقةً آمل أن تفوز رغم أني لم أقرأ أي من الأعمال مرشحة الأخرى!

لماذا أريد أن تكسب البوكر؟

لأنها توجه نقداًعاماً لمن يعتقد أن أسهل طريق للشهرة: هي كتابة رواية! هي حقاً رواية تستحق أن تقرأ.

أما كتبي التي أخذتها، كانت:

رواية الزهايمر، لغازي القصيبي يرحمه الله، من دار بيسان

ومن مركز دراسات الوحدة العربية ابتعت كتابين؛ تأويل الثقافات، والعرب وجوارهم.. إلى أين؟ وهوكتاب لمجموعة باحثين.

ومن الدار العربية للعلوم ناشرون حصلت على كتاب سعد البازعي، سرد المدن في الرواية والسينما.

ومن توبقال تلك الدار المغربية التي تستهويني كثيراً ابتعت كتاب الدولة والتعدد الثقافي، لـ باتريك سافيطان

ومن دار جداول، ابتعت كتاب نعيمان عثمان؛ القبلية.. عجز الأكاديمي ومراوغة المثقف، يقال بأن هذا الكتاب بمثابة رد على كتاب الغذامي القبيلة والقبائلية.

وأخيراً من دار الطليعة أخذت كتاب اركون، قضايا في نقد العقل الديني، وحين عدت إلى البيت بدأت أفكر أني قد ابتعت منه نسخة العام ماضي، ولم أتحقق بعد 😐

ربما تكون المرة الأولى التي أزور فيها المعرض وأخرج بهذا العدد القليل من الكتب 🙂

*****

زيارتي الثالثة للمعرض

كانت ظهر الأربعاء تجولت وحدي، وكانت جولة لطيفة جداً، لم يحدث فيها أي من المواقف التي تذكر

سوى إحدى موظفات الأمن عند مدخل النساء (بوابة جناح الطفل) حين قدمت لها حقيبتي قالت: احنا ما نبي نفتش!

قلت لها لماذا لا تطلبوا جهاز تفتيش الحقائب، فهو حضاري أكثر..؟

وأخذت مجموعة من الكتب


****

الزيارة الرابعة والأخيرة يوم الخميس

وكانت مع أهلي 🙂

قلت لأمي سنذهب في الصباح حتى لا يكون المعرض مزدحماً، ولكني فوجئت به مزدحماً جدا

ركن الطفل كان مزعجاً بشكل فظيع! أعتقد من الأفضل أن يتم توسعته قليلاً، دون زيادة عدد الدور

لم تكن هناك عناوين كثيرة في بالي أريدها، سألت فقط عن كتاب تهافت الفلاسفة وتهافت التهافت، وأخبروني أنها نفدت

عند قسم الحوار الوطني أثناء ما كنا نعمل استبانة، التقطت هذه الصورة للدكتور عبد الله الوشمي مدير النادي الأدبي يكتب كلمة لمركز الحوار 🙂


وكانت حصيلة الخميس: اشتراك في مجلة العربية لمدة سنتين بقيمة 100 ريال، وكان عرضاً مغرياً، حيث أن كل عدد يحمل معه كتاباً قيماً،

وحصلت منهم على مجموعة من الكتب كـ هدية عند الاشتراك

وأخذت مجموعة بسيطة جداً من الكتب

أعتقد أن صورة الغلاف هي التي دفعتني لأخذ الكتاب دون أن أتصفحه حتى :$

ولكن تأثير بوعزيزي كان كبيراً، رحمه الله

،،،،،،،

وودعت المعرض وآمل أن نزوره العام المقبل بدون مشكلات تذكر، في تدوينة أخرى سأكتبها قريباً إن شاء الله


19 رأي على “تحديث: زيارتي لمعرض الرياض الدولي للكتاب

  1. رحلة رائعه واقتنائك للكتب و انتقائها جميل ،
    بالنسبة لدخول النساء من جناح الاطفال
    ” لاتعليق ” D:
    ….
    اعجبني تنوع رواياتك ، ونتاج الغذامي فعلا رائع واقتنائه مهم جدا .
    بالنسبة لِ ” ايام مع جهيمان ”
    كنتِ محظوظة فعلا
    لانه سُحب من المعرض كما اخبرني زميل لي 😦

    …….

    اتمنى لكِ قراءة جميلة و وقت ماتع بين
    بساتين الكتب ،
    كل التوفيق لكِ.

    ……. 

  2. رحلة جميلة (:
    استمتعت بالقراءة هنا .. وسررت بقراءة عناوينك .. التي كنت أنتظرها على جمر (:
    حقا .. يبدو أن تأخر زيارتي للمعرض هذا العام خيرة ^.^

      1. للأسف لم أزره هذا العام ): حالت دون زيارتي ظروف .. والحمد لله على كل حال ..
        لعلي أحكي لك عن زيارتي العام القادم بإذن الله 🙂
        و معذرة إليك ابتسام .. لم أرَ ردك حال نشره فتأخرَ ردي !

  3. كتاب شي من القلق أو “شيء من النقد.. شيء من التاريخ”

    قولي لي بكم ابتعتيه ؟ لأني ابتعته ب 90 ريال و ندمان .

    المفروض الكتب التي تحوي مقالات مجمعة للمؤلف

    تكون أسعارها منخفضة ..
    ياخذ حق الطباعة و يتوكل على اللله 🙂

    1. بالضبط 90
      أتفق معك سعره مبالغ فيه
      حرصت عليه لأجل الدراسة عن عبد الله النفيسي ويبدون أني سأقرؤه قريباً

  4. 🙂 زيارة موفقة . وحصيلة كتب إن شاء الله نرى اقتباسات منها بتدويناتك المقبلة .
    أهنيك على زياراتك .
    وفي السنة المقبلة .. إن شاء الله نرى كتابا من تأليف .. أو كتبا 🙂

    بالتوفيق

  5. رحلات جميلة جدا و اقتناءات اجمل يبدو ان لك ذائقة قرائية مميزة
    كل الود و اغبطك على اللحظة الثقافية التي نعمتي بها مع الغذامي!

  6. السلام عليكم…
    تدوينة في غاية الروعة والدقة…تمنياتنا بالاستفادة من تلك الكتب القيمة…
    خالص تقديري…

  7. نسيتِ أن تشتري شيئاً مهماً .. الوقت !! ألا يبيع أحدهم لك أحدهم وقتاً لا يحتاجه لتضيفيه ليومك فتستمتعي أكثر في اتجول بين كتبك الرائعة
    أنا أبحث عن وقت .. فمن يبيعني ؟؟!

أضف تعليق